الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات اكتشف عمل زوجته فى «كباريه».. فانتحر شنقا، وهكذا تلقت والدته الصدمة الكبرى

نشر في  06 مارس 2017  (10:10)

«ابنك ياسر شنق نفسه فى البيت تعالى بسرعة» هكذا تلقت الأم صدمة عبر الهاتف فأسرعت إلى المنزل، لتجد جثمان ابنها السائق، معلقا فى سقف غرفة منزله، وبناته الثلاث يبكين فى ركن الغرفة، بينما لم تكن الزوجة موجودة بالمنزل.

 ياسر صاحب الـ 40 عاما، ابن شارع التل بدار السلام بالقاهرة، رجل نادر الاحتكاك بالجيران، جعلته ظروف عمله «سائق»، خارج المنطقة طول النهار.

تعود ياسر الرجوع إلى منزله مع شريكة حياته وحب عمره ليلا بعد يوم عمل طويل وشاق، إلا أن الزوجة التى عاشرته منذ 15 عاما، لم تستطع تحمل عدم وجوده فى المنزل، ولا تجد ما يشغلها عن غيابه، سوى أعمال المنزل، وحاجة بناتها، فطلبت منه أن تبحث عن وظيفة.

بعد إلحاح منها وافق الزوج على عملها، فأخبرته سريعا «الوظيفة جاهزة»، قائلة «هشتغل فى محل ملابس مع واحدة صاحبتى بس فترة مسائية».

ظن الزوج أن هكذا ارتاح باله، فتنجز الأم كل مهام المنزل قبل نزولها للعمل مساء، حيث يعود الأب وتخرج الأم، مرت الأيام شهرا تلو الآخر، وبدأ الزوج يسمع كلاما من الجيران، ويشاهد نظرات يكذبها دائما ويوهم نفسه أنه غير مقصود بها، حتى جاءته الصدمة من أخيه: «الناس بتقول إن مراتك شغالة فى كباريه».

بدأ الزوج المخدوع يركز فى نظرات الجيران فى الشارع، للهمز واللمز، حتى ساءت حالته النفسية، وجاءته الطامة الكبرى، بتأكيد زوجته أنها تعمل فى ملهى ليلى، ولن تكف عن العمل، وتركت له المنزل وبناته وغادرت إلى حيث لا يعلم.

غاب الزوج عن عمله يوما تلو الآخر، وجلس فى منزله، يسأل عنه زملاء المهنة، ولا يجيبهم، ويواسيه شقيقه دون فائدة، وكل يوم تزداد حالته سوءا، وأخيرا اقترب من «دولاب هدومها»، وأخرج منه إيشارب حريمى وتخلص من حياته شنقا فى سقف غرفة نومه، ليبتعد نهائيا عن نظرات الجيران، ويرفع الحرج عن نفسه.

وأمام المستشار أحمد راجح رئيس نيابة دار السلام، تقف الأم مسترجعة ذكريات زواج ابنها من الفتاة التى أوصلته للنهاية شنقا، وتقول باكية «مين هيربى بناته، ابنى اتجوزها من 15 سنة وكان بيحبها جدا وعنده منها 3 بنات فى المدراس».

وأضافت الأم «ابنى سواق من زمان وهى كانت بتركب معاه، واتجوزها، وكانا عايشين فى البداية كويس، لكن كثرت المشكلات مع تربية البنات، وخروجه كل يوم صباحا والعودة متأخرا، وضحكت عليه وقالت له هشتغل فى محل ملابس وبعدين عرف انها شغالة فى كباريه والحتة كلها بتلسن عليه.. وأهو ارتاح منها وعارها».

وأوضحت أن ابنها تشاجر مع زوجته أكثر من مرة بسبب لبسها الضيق، واستكملت «لقينا الناس كلها بتقول عليها مشيها بطال».

وأشارت الأم إلى أنها اقترحت على ابنها الزواج بأخرى، إلا أنه رفض، وأكدت أنه هددها بالانتحار بسبب أفعالها أكثر من مرة، واستطردت: «أصله كان بيحبها خالص».

واختتمت الأم أقوالها «أنا هربى البنات مع عمهم ومش عايزين نشوف وشها ولا تسأل على عيال ولا كأنها خلفت من الأساس، مضيفة «بنتها الكبيرة عندها 14 سنة لما ابوها مات مشنوق وامها شغالة فى كباريه جالها اكتئاب وحالتها النفسية صعبة فى البيت ومش بتخرج منه».